Loading…
داء السكري يكشف التفوق الطبي للحضارة الإسلامية على الحضارات الإنسانية القديمة : دراسة تاريخية لأربعة آلاف سنة
إن المعرفة التراكمية للإنسان، من خلال الحضارات القديمة، أوصلت البشرية إلى ما هي عليه اليوم من تفوق علمي. و بما أن الحضارات لها مراحل كالإنسان : بداوة، ثم ازدهار، فتدهور، فإن تفوق بعضها يعكس دورها في التطور الإنساني، و النضوج العلمي. و تقدم هذه الدراسة التحليلية مقارنة حول دور الحضارات التي عاشت منذ...
Saved in:
Published in: | المجلة العربية للبحث العلمي 2022-06, Vol.2022 (1 (s)), p.1-10 |
---|---|
Main Author: | |
Format: | Article |
Language: | English |
Citations: | Items that cite this one |
Online Access: | Get full text |
Tags: |
Add Tag
No Tags, Be the first to tag this record!
|
Summary: | إن المعرفة التراكمية للإنسان، من خلال الحضارات القديمة، أوصلت البشرية إلى ما هي عليه اليوم من تفوق علمي. و بما أن الحضارات لها مراحل كالإنسان : بداوة، ثم ازدهار، فتدهور، فإن تفوق بعضها يعكس دورها في التطور الإنساني، و النضوج العلمي. و تقدم هذه الدراسة التحليلية مقارنة حول دور الحضارات التي عاشت منذ أربعة آلاف سنة في فهم، و تشخيص، و علاج داء السكري الذي عرف بعمقه في التاريخ البشري. و اختيرت ست حضارات هي : الفرعونية، و الهندية، و اليونانية، و الرومانية، و الصينية، ثم الإسلامية بهذا التتابع، وفق معايير هذه الدراسة، لرصد ما تركته هذه الحضارات من كتابات، أو مؤلفات أو آثار تدل على معرفتها بهذا المرض و طرق تعاملها معه. و كشفت هذه الدراسة معرفة جميع هذه الحضارات بداء السكري، حيث أطلقت عليه أسماء متعددة و مختلفة، إلا أنها اتفقت جميعا على وصف أعراض المرض، المتمثلة بالعطش الشديد، و كثرة التبول، و فقدان الوزن. في حين لاحظ بعضها وجود مادة السكر في البول، إما من خلال تجمع النمل أو الذباب، أو من خلال طعمه الحلو، فكانت طريقة التشخيص التي استخدمها الأطباء حينها. و كان لهذه الحضارات، كالحضارة الإسلامية، تميز في ربط هذا الداء بمضاعفاته و محاولة تفسير أسبابه. و قد كان هناك تفاوت كبير بين الحضارات في طرق العلاج، و إن اتفق معظمها على الحد من الطعام، و زيادة النشاط البدني. و في هذا السياق، تفوقت الحضارة الإسلامية تفوقا واضحا في عدة مجالات، أولا تنظيم مهنة الطب، و ربطها بالقيم و الأخلاق، و نشر المستشفيات لعلاج المرضى ؛ و ثانيا إعداد الأطباء و العلماء الذين درسوا هذا المرض و وضعوا له طرق التشخيص و العلاج ؛ ثالثا إعداد المؤلفات التي وصفت المرض و قننت علاجه. و إضافة إلى ما سبق، تبرز دراسة تاريخ داء السكري في الحضارات القديمة تفوق الحضارة الإسلامية على الحضارات الأخرى في تعاملها مع الإنسان، و ما يحتاجه للمحافظة على الصحة، و دور المجتمع المتمثل بالعلماء و الأفراد في تقديم النموذج المتميز في خدمة البشرية، و الرقي العلمي المنضبط بالقيم و الأخلاق التي تحكم مهنة الطب.
he human cumulative knowledge, through ancient civilizations, has brought humanity to its scientific superiority today. Since civilizations simulate human life: beginning, prosperity, degradation, therefore, the superiority of some civilizations reflects their role in human development and scientific maturity. This analytical study compares the role of different civilizations that have lived for 4,000 years in understanding, diagnosing and treating diabetes mellitus, which has been known to be deeply embedded in human history. In accordance to the inclusion criteria of this study, six civilizations were selected in the following chronological order: Ancient Egyptian, Indus, Greek, Roman, Chinese, and Islamic civilizations. T |
---|---|
ISSN: | 2708-0463 2708-0463 |
DOI: | 10.5339/ajsr.2022.3 |